عزلة و أقصاء، ممنوعون من العمل، ممنوعون من الحركة، مهددون بالترحيل والابعاد القسري، أساءات و عنصرية من الموظفين في الأدارات الحكومية، رعاية صحية ضعيفة، تجاهل حكومي، أكتئاب، ضياع المستقبل و الموت ببطء.
هذه هي عنواين تمثل ملخص حياتنا في جمهورية المانيا الأتحادية كلاجئيين سودانيين كنموذج لبؤس حياة اللاجئين عموماً في المانيا.
الحكومة الألمانية أغلقت علينا جميع المنافذ القانونية للحصول علي حقوقنا الأنسانية الأساسية، من خلال الأدارات الحكومية: أدارة شئون اهجرة و اللاجئين بوزارة الداخلية و غيرها، و التي تجد الدعم القانوني الكامل و التأييد من المحكمة الأدارية بولاية سكسونيا السفلي. نحن نري هذا الوضع بمثابة جزء يسيير ليعكس التعاون الحكومي الألماني مع الحكومة السودانية التي يقودها مجرم الحرب الجنرال عمر حسن أحمد البشير، المطلوب القبض عليه بأمر من المحكمة الجنائية الدولية لأرتكابه جرائم حرب، و جريمة الأبادة الجماعية، و جرائم ضد الأنسانية في الحرب الأهلية التي تدور الأن في السودان لا سيما في أقليم دارفور في غرب السودان.
الحكومة الألمانية من خلال وزارة خارجيتها توفر الدعم المالي و الأقتصادي للدكتاتور القاتل في السودان، لمواصلة قتل أهلنا في مناطق النزاع المسلح في السودان، و لمواصلة قتل المتظاهريين السلميين و الطلاب في الخرطوم، و لمواصلة تعذيب الصحفيين، و الناشطين، و الفنانيين التشكليين، و العاملين في المنظمات التطوعية. نحن ندين و نرفض هذا الدعم و حتي و لو كان تحت شعار بناء التنمية و السلام و في السودان.
كما أننا نرفض بشدة أوضاع اللاجئيين في ولاية سكسونيا السفلي، بل نرفض أوضاع اللاجئين في كل المانيا، أذ أنها تمثل حالة من حالات أنتهاك حقوق الأنسان، و نحمل مسئولية هذا الوضع لكل الأدارات الحكومية الألمانية، و القانونية و العدلية.
مطلبنا بسيط و واضح.
ندعو لأجراء فوري يكفل و يحمي حقوق الأنسان الأساسية للاجئيين في ولاية سكسونيا السفلي بصورة تتماشي مع بنود الأعلان العالمي لحقوق الأنسان، و بنود الدستور الألماني (كما ورد في المادةز((16أ).
نحن في تظاهرة و أعتصام سلمي مفتوح لحماية حياتنا و حقوقنا الأساسية، و هذا لا يمكن المساومة و التفاوض عليه و لا يمكن تأجيله، و نحن علي أستعداد لدفع الثمن مهما كان غالياً أو مكلفاً.
نريد حقوقنا هنا، و الأن فوراً.
هانوفر
Leave a Reply